الخميس، 16 أكتوبر 2008



ازمة دارفور ومكمن الخروج المرتجى


قضية دارفور بلغت عامها الخامس ومازالت تحبو على ركبتيها الداميتان من كثر ضربات الانقاذ المتالية ولكنها اى القضية رويدا رويدا ستصل حتماً لمرحلة النضوج والتوحد والتوافق وعندها يكون لكل حدث حديث ومع ازدياد سقوط الشهدا ترتفع رايات اخريات غير محسوبة او متوقعة لترتق الهوة الشاسعة بين القادة الدارفورين والتى بلغت ذروتها بكثرة التشظى والانقسام حتى صارت على سبيل المثال لا الحصر
حركةجيش تحرير السودان الى ما يقارب العشرين جزئ نووى شديد الانشطار ولم تنجو اى حركة دارفورية من هذا التطور الاميبى ومهما حاولنا تعليق هذة الشماعة على الحكومة وكيدها وحقدها على الثورة الا ان السبب الحقيقى يرجع لقلة الخبرة العملية لقادة الحركات وصغر سنهم وتكوينهم وتأسيسهم اعتمادا على القبيلة ومن المعلوم ان كل الاعمال ذات الطابع القبلى مهما طال الزمان بها لابد لها من الشرب من كاس الانشقاق ودونكم ثورة الانقاد وسترون الباقى فى سوء خاتمة الايام ولكل جبار نهاية يعتبر منها الناس
والفائدة المرجوة من مرحلة النضوج الشامل هى التوحد على ماينفع الناس ويرفع عنهم الظلم والجبروت ووغاية المبتغى ان نعمل معاً مع بقية القوى السودانية باختلافها الشرقية والجنوبية والشمالية والاوسطية لبناء وطن نحلم بة جميعاً وتتلاشى فيه مصالح الافراد وتزداد مصلحة الوطن والجماعة و تسخر كل امكانياتها لخدمة الوطن واهلة وقناعتى تتعمق بانه كلما طالت فترة الصمود والتحدى والعراك والدواس والنضال تظهر معادن الرجال و يتبين التبر من التراب و قليل من ينتظر تلك الخطوط الفيصل وهكذا يعلمنا التاريخ بأن المواقف العظام يصنعها الرجال العظام
واذا غامرت فى شرف مروم فلا تقنع بما دون النجوم& فطعم الموت فى امر حقير كطعم الموت فى امر عظيم
هكذا يلهمنا الشعراء الحكمة والمروءة والكرم حسن الخلق والحرية وان نحلق عالياً كالطيور فى غابات وادى بلبل واشجار المانجو تتراقص طرباً على انغام العصافير لتحى الصمودو تبعث فينا الامل من جديد
واليوم نتحدث عن موضوع دارفور من زاوية اخرى هى ازمة القيادة وضعف الادارة المتمثلة فى التتاكل والتثاقل والتواكل فى كل شئ رغم الانفجار الواسع للكارثة الدارفورية وما افرزتة من كوارث عديدة وفواجع يندى لها الجبين وحتى اليوم لانرى احد يتحرك بجدية لحزم و ادارة الكارثة ادارة حقيقية للتخفيف من ضراوتها وحدتها وانتشال ما يمكن انتشالة من بقى حيا من اهل دارفور والحفاظ علي الشعب لانة المحور الاساسى للتنمية (واذا سلم العود اللحم بعود) ,ولم يسعى احد لعمل ما يمكن عملة من حلول مجدية ومنصفة لا المجتمع الدولى وما يحوى من منظمات تطوعية حكوميةوغيرها ولآ الاحزاب والمؤسسات السياسيه التئ تملئ الساحة صخباً وضجيجاً جميعها وقفت موقف المتفرج الذى لا يبالى وكأن الموت والدمار فى دولة اخرى وتحركت بركتهم اخيراً بحجر د خليل ابراهيم الذى قذف به عرين المؤتمر الوطنى حيث العاصمة المثلثة
اما ابناء دارفور( عرب وزرقة) بمنظماتهم المسلحة والمدنية يتحركون كل بطريقتة واغلبهم متفرجون فى امور جانبية ليست من صلد الموضوع بل الاخطر يتصارعون فى المناصب والتامر على بعضهم البعض فى تلكم الاجسام النووية شديدة الانشطار والان ومع مرور الزمن بدا الامر ينجلى امام ناظر هؤلاء بعد ان تمحصوا وتأكدوا من فشل تجربة منى اركو المريرة بعد مهزلة ابوجا والتى مازل يسعى لتنفيذها بالتهديد والهروب كر وفر للخلاء وهو مصير كل من يتجاهل النصائح( وكن زولين قالوا ليك راسك مافى المسوا ) وانا شخصياً اجتمعت معه فى ام جمينا بعد اسبوعين من توقيع ابوجا ونبهته لخطورة الموقف الذى يخطو نحوه ولكن لا حياة لمن تنادى والغريب فى الامر انة متفق معى فى كل النقاط التى فصلتها له وهاهو اليوم يصبح منصب مساعد رئيس الجمهورية الذى فرح به وكان وبالاً على حركتة وابتعد عنة الكثير من رجاله بل وجد نفسة محاط بشرك( فرنيبه) للموت البطئ
وليعلم ابناء دارفور ان دارفور لم تكن اول ولا اخر منطقة منكوبة بضراوة فى العالم ولكن الاختلاف بيننا وبين اهل هذه المناطق هو عدم جديتكم انتم ايها الحاملون السلاح والمثقفون المترددون فى اتخاذ موقف عملى حقيقى لتوحيد الصفوف ودمل الجراح والترفع عن الصغائر وتجاوز الخلافات والاعتراف بأخطاء الماضى والتسامح والتصافى وابعاد ومحاربة الشللية القبلية والحمية الجاهلية وان نقدم علماءنا لا جهلاءنا قى كل المنابر المحلية والعالمية بمنهجية وخطط مدروسة فى طيها العلاج الشافى والدواء الواقى من فتن المستقبل وبهذا نستطيع ان نضع بصماتنا بوضوح فى مستقبل البلاد الواعد
ذالك يتطلب عمل دؤب وارادة نابعة من صدق كل جسم مع نفسة ويقوم بجرد حساباته وما لة وما علية والاعتذار علنا لاهل دارفور الذين نالوا من عشوائية جنودكم الويل والعمل على تصحيح المسار وان ينزل القادة السياسين الميدان لتلقين جنودهم العقيدة التى من اجلها يحاربون وهى ظلم النظام وعنصرية الحاكم واعادة ترتيب حكم السودان والحق الطبيعى فى العيش الكريم والحقوق تنتزع ولا تعطى
وبما ان الجميع متفق على ان الانسان هو الهدف الاول والاساسى الذى ترتكز علية المشروعات البنيوية الداعمة للحياة وذالك بتسهيل سبل العيش الكريم من سكن صحى,و بئة نقية خالية من التلوث وتوفير الامن وابعاد مسببات الجوع والوقاية الابدية منه والتسلح بالعلم والمعرفة والدراية واستحداث برامج مفيدة ومحسنة ومرغبة فى الحياة من شبح الفقر المقيم على البلاد منذ مايسمى اسقلال عام 1956م والذى ما زلنا نكتوى بويلاتة وعنجهية حكومات ما بعده والتى اورثتنا مصائب لاتحمد عقباها
وما اتفاقية التراضى الوطنى بينن الصادق المهدى وعمر البشير هى احدى اخطاء السيد الصادق المتكررة فى تاريخ السودان الحديث منذ ستينيات القرن العشرين شبه بالاعب الماهر المزعج للدفاع ولكن دائماً يهدف خاج القون هى نموذج سئ لاستمرار قبضة قادة حكومات مابعد الاستغلال ديمقراطية /عسكر بعد شعورهم بالغضب المتنامى لشريحة شباب السودان الذى كفروا بالاحزاب الكرتونية التى تنمو على جماجم وجثث مواطنى السودان المغلوبين على امرهم وما الفتنة القبلية التى صاحب تصاعد القضيةفى دارفور هى من تدبير عقولهم الخبيثة ليستمر التهميش وتزداد المعاناة وتتبادل الاحزاب السلطة فى مملكة السودان الوراثية كيف لا و واليوم قادة الانقاذ يخططون وينفذون لتعليم ابناءهم فى المدارس الاولية بمنهج عالمى واساتذة منتدبين من الخارج وتكلفة الطالب الواحد فى السنة الاولى اساس تساوى دخل المواطن السنوى مثلاً فى مدار المركز الافريقى والقبس و و
يتم تسجيل الطالب بمبلغ من7-11 ملون جنية و اضف اليها بقية المصروفات من عربات فارهة ودروس خصوصية من يستطيع ان يعلم ابناءه فى هذة المدارس ومن هو صاحب هذة المدارس هى منشأة من اموال السودان ولكن مكتوت عليها خاصة
خاصة تعنى خاصة بمن يورث حكم السودان يعد اعداً جيداً منذ صغرة ثم يتعلم بأرقى الجامعات العالمية
وما تزال دفعتة من ابناء المواطنين المساكين فى المدارس الحكومية ( الثانوى العالى) ولم يتمكنوا بعد من ملكة الكتابة والقراءه
وهكذا تسير الامور الى حيث لا ندرىو هم يدرون ’ ابناءهم يتسللون لواذا لورثة اباءهم وهكذا هم يحيون فى عالم اخرغير عالم السودان كل شئ فية موجود والاخرون يكابدون ليلاً ونهاراً من اجل لقمة عيش تسد رمقهم (والذى يذبحك لايسمع جئيرك) ولنا لقاء

صديق آندر
sddgander@gmail.com

ليست هناك تعليقات: